محمد سيد أحمد (أبوظبي)

تمثل اللاعبة زهرة لاري الإمارات في دورة الألعاب العالمية الجامعية الشتوية (يونيفرسياد 2019) التي تستضيفها مدينة كراسنويارسك جنوب شرقي روسيا وتنطلق مطلع مارس المقبل، كما تتواجد في الحدث العالمي نوف الكثيري سفيرة الاتحاد الدولي للرياضة الجامعية في الدولة، وتعتبر المشاركة هي الأولى للاعبة إماراتية في الدورة الشتوية وأيضاً لنوف الكثيري التي تم تكليفها رسمياً كسفيرة قبل 8 أشهر.
وتعد هذه المرة الأولى التي يشارك فيها اتحاد مؤسسات التعليم العالي بوفد من الطالبات فقط في بطولة عالمية، والأولى كذلك للاتحاد في الألعاب الشتوية، حيث تشارك زهرة في منافسات التزلج على الجليد.
وتقود وفد الدولة المشارك سلمى الخييلي عضو مجلس إدارة الاتحاد ليكون الوفد بأكمله مكوناً من السيدات فقط. وأكد سعيد الحساني رئيس الاتحادين العربي والمحلي للرياضة الجامعية أن مشاركة اللاعبة وأيضاً تواجد سفيرة للاتحاد والدولة في هذا المحفل يأتي في إطار حرص الاتحاد على تمكين المرأة من المشاركة في مختلف الرياضات عبر دعمه وتوفير كل ما من شأنه أن يمكن الطالبات من ممارسة الرياضة بشكل تنافسي، مشيراً إلى أن هذا يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، وتفعيلاً لدور الاتحاد في نشر مختلف الألعاب وسط الطالبات والطلاب في الجامعات.
من جهتها، عبرت زهرة لاري عن سعادتها وفخرها بالتواجد للمرة الأولى في هذا الحدث، وأكدت حرصها الكبير على تمثيل الطالبة والمرأة الإماراتية خير تمثيل حتى تشرف الوطن، وتؤكد أن الفتاة الإماراتية قادرة على ممارسة جميع أنواع الرياضة، وأن نظهر للعالم أن لدينا رياضات شتوية.
وتحكي لاري عن علاقتها بالتزلج على الجليد والذي سبق وأن شاركت في عدد من البطولات الخارجية فيه مثل بطولة إيطاليا وفي المجر حيث أحرزت المركز الأول بجانب بطولة أيسلندا.
وتروي بداية الحكاية قائلة: عندما كنت صغيرة شاهدت فيلم ديزني عن التزلج ومن حينها بدأت علاقتي بهذه الرياضة ومن ثم بدأت ممارستها قبل 11 عاماً، وكنت في أول 8 سنوات هاوية لها، أما الآن فأنا أمارسها باحترافية، وقد كانت مشاركتي لأول مرة في إيطاليا نقطة تحول ليس في مسيرتي فقط بل في مسيرة الفتاة الإماراتية والمسلمة بشكل عام، حيث كان خوض المنافسات بالحجاب يؤدي إلى خصم النقاط، وقد تم تعديل هذه الفقرة من لائحة البطولات ليصبح بإمكان أي فتاة ممارسة التزلج بالحجاب دون أو تتعرض لخصم في النقاط.
وتابعت: مشاركتي في (يونيفرسياد 2019) تفتح الباب واسعاً للفتاة الإماراتية في المستقبل كما تمثل خطوة هامة في مسيرتي لأنني ما زلت أتطلع للكثير، وسأبذل قصارى جهدي لتحقيق نتائج جيدة، تمثل دفعة كبيرة لي للاستحقاقات التي تلي هذا الحدث العالمي، وبشكل خاص أولمبياد الصين الشتوي في 2022.
وكشفت زهرة أن هناك 100 لاعبة يخضن التحدي مع التزلج على الجليد في الدولة، كما أكدت أنها استعدت جيداً لأنها لم تتوقف عن التدريب اليومي طوال الوقت.
ومن جهتها، قالت نوف الكثيري إنها منذ يونيو الماضي أصبحت سفيرة للاتحاد الدولي للرياضة الجامعية بعد أن رشحت من الاتحاد المحلي واجتازت الاختبارات التي نظمها (الدولي)، وتعتبر أن منصبها يكسر الصورة النمطية عن الفتاة والمرأة في العالم ويعكس أن الفتاة في الدولة قادرة على التفوق في أي مجال من المجالات. وعن مهمتها، قالت: أصبحت جسراً يربط بين الطالبات والطلاب والاتحادين الدولي والمحلي، كما أروج لأهمية الرياضة ليس كتنافس فقط بل أيضاً كأسلوب حياة، وأقوم بمهمتي بشكل جيد وحققت نجاحاً كبيراً رغم قصر المدة التي كلفت فيها بالمنصب. وأضافت: سعيدة بالتواجد مع زهرة في هذا الاستحقاق العالمي، وسأكون عوناً لها في كل الجوانب التي تمكنها من المشاركة بشكل مميز.